القائمة الرئيسية

الصفحات

أهمية تكنولوجيا التعليم فى مرحلة رياض الأطفال

أهمية تكنولوجيا التعليم فى مرحلة رياض الأطفال

 


أهمية تكنولوجيا التعليم فى مرحلة رياض الأطفال

 

المقدمة:

  لقد أصبحت الاجهزة الرقمية والإلكترونية جزءا من حياة الأطفال. وما يميّز جيل المعلوماتية عن غيره من الأجيال هو التعرّف المبكر على التكنولوجيا، والقدرة على استخدام التقنية لإنتاج مجموعة متنوعة من المحتويات. انطلاقًا من هنا، يدرك الخبراء فائدة استخدام الأطفال لأجهزة التكنولوجيا المتطورة، وقيمتها في نموهم الذهني والنفسي. فبرامج الكمبيوتر المعلوماتية والوسائل التقنية الأخرى المتعددة تفتح آفاقا جديدة امام الأطفال لم تكن متوافره من قبل. ولا يمكن ترك الاطفال يتأثرون بكل ما يدور حولهم من متغيرات، دون أن يستثمر هذا التغيير في إعداد قدراتهم وتنمية مداركهم ومواهبهم بما يتناسب مع الطموح الذي يُدْفَعُون إليه نتيجه هذه التكنولوجيا التي صارت سلاح التقدم في شتى المجالات، فلا حياة بلا تقنية، ولا مستقبل بدونها. وإذا كانت الآلات والأجهزة أحد شقي التكنولوجيا، فإن الشق الأعظم منها هو التفكير، باعتبار أن التكنولوجيا ما هي الا منظومة متكامله في إطار واحد تجمع بين الإنسان والآلة والافكار، لذا يجب توفير النصيب الأعظم منها لأطفالنا في الحاضر والمستقبل.

ونظرًا لإدراك الأسرة لأهمية أن يكون في مقدور أطفالهم استخدام أنظمة التكنولوجيا وأجهزته الرقمية ليحققوا نجاحات كبيرة خلال سنوات الدراسة، فإنّهم من جهة يرغبون في أن يجيد اطفالهم التعامل مع تقنية تكنولوجيا المعلومات، غير أنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون التغاضى عن الشعور بالخوف على أطفالهم من هذه التقنية، والتحدي الحقيقى الذي يواجه الأهل يكمن في إيجاد وسيلة لمساعدة اطفالهم على الإفادة من التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب ضمان أن يعيشوا طفولتهم بشكل كامل وآمن. إذا كنا بحاجة إلى الإعداد المتكامل للتعامل مع البيئة الإلكترونية السائدة في عصر المعلومات فمن الأولى أن نبدأ بأول مكتبة يتعامل معها الفرد في حياته، فالطفل الذي يتعود منذ الصغر على استخدام تقنيات المعلومات الحديثة سيصبح دون أدني شك مستخدمًا أفضل في مراحل عمره المختلفة مستقبلاً. كما أن إتاحة فرص استخدام تلك التقنيات للطفل مبكرًا تضيف بعدًا آخر لأهمية تبنيها الا وهو المردود الإيجابي على قدرة الطفل على التعلم الذاتي بحيث يصل إلى مرحلة يمكنه الإفادة منها معتمدًا على نفسه.وفى هذا البحث سوف نتعرض لشرح الاهمية والضرورة لتكنولوجيا التعليم والتعليم المبرمج فى رياض الاطفال ودور المؤسسات الموجوده فى حياة الطفل لحمايته وحسن الستخدامها وتوجيهها التوجيه الامثل بطريقه تضمن حسن الافادة والاتقان فى عمليه التعليم فى مراحل الطفوله المبكرة. وقد أيقنت المجتمعات ضروره اللجوء الى تكنولوجيا المعلومات لمواجهة ظاهرة الانفجار المعرفي، وهو ما يستوجب إكساب الطفل العربي القدرة على التعلّم الذاتي مدى الحياة، والتعامل المباشر مع مصادر المعرفة دون وسيط بشري في هيئة مدرّسٍ أو كتاب مدرسيٍّ. ويتطلب ذلك إكساب الطفل مهارات البحث والإبحار في الشبكة العالمية «الإنترنت»، حيث تسهم تكنولوجيا المعلومات الحديثة بصورة فعّالة في إكْساب الطفل القدرة على توظيف معارفه عمليًا.

  • موضوعات تهمك فى حياتك الأسرية

إتيكيت العلاقة الحميمة بين الزوجين             من هنا 👇

دور الزوج فى العلاقة الحميمة                   من هنا 👇

دور الزوجة فى العلاقة الحميمة                 من هنا 👇

ماذا بعد انتهاء اللقاء الجنسي بين الزوجين      من هنا 👇


 عناصر البحث

١- تعريف تكنولوجيا التعليم والتعليم المبرمج.

٢- أهم ما يميز جيل تكنولوجيا المعلومات فى الوقت الحالى.

٣- أهمية التعليم المبرمج وخاصة فى مراحل الطفوله المبكرة.

٤- مبادئ التعليم المبرمج.

٥- نجاح إعداد البرنامج التعليمى المبرمج وأهدافه.

٦- ضرورة الرقابة لاستخدام الأطفال وسبل الاستخدامالآمن للتكنولوجيا.

٧- سلبيات واخطاء فى استخدام تكنولوجيا المعلومات للأطفال.

٨- كيف نحمى الأطفال فى عصر التكنولوجيا ودورالمؤسسات.

٩- الخاتمة.

تعريف تكنولوجيا التعليم والتعليم المبرمج:

لا تمثل تكنولوجيا التعليم فى مفهومها الصحيح اجهزة ووسائل تعليمية، لكنها طريقة للتفكير تتناول التعليم والتعلم تناولاً منهجياً منظوماً ومنتظماً بهدف تطوير وتجديد المواقف التعليمية، والتغلب على معوقات تحقيق أهداف العملية التربوية وزياده فاعليتها.

خلاصة مفهوم تكنولوجيا التعليم:

تكنولوجيا التعليم منظومة ام تضم منظومتين فرعيتين متفاعلتين معا هما:

*منظومة تكنولوجيا التعليم كعملية تتم وفق مدخل النظم غايتها تقديم حلول عمليه لمشكلات منظومة التعليم / التدريس من خلال تحليل هذة المشكلات ، وتصميم الحلول لها ، وأنتاجها ، وتنفيذها ، وتقييمها ، و‘دخال التحسينات عليها.

منظومة منتوجات تكنولوجيا التعليم التي تخرج من عمليات تكنولوجيا التعليم متمثله في المواد التعليمية ( مثل الكتب وأفلام الفديو ) وأجهرة العرض ( مثل جهاز عرض الأفلام والتلفاز ) والمواقف التعليمية ( مثل اللعب ، لعب الأدوار ) وهذه المنتوجات تستخدم لرفع كفاءة وفاعليه منظومة التعليم .

 يتكون مجال تكنولوجيا التعليم من ثمان مكونات بينهما علاقات تكامل وتفاعل وتأثير وتأثركما في الشكل التالي:

 

مفهوم التعليم المبرمج:

هو عباره عن نوعٍ من أنواع التعليم الذي ظهرَ في القرن العشرين الميلادي، واعتمد على فكرةِ تقسيم المنهجِ الدراسي إلي مجموعةٍ من البرامج (الخُطط) الدراسية حتى يسهل فهمها مِن قبل الطلاب، وايضاً يُعرفُ التعليم المبرمج بأنه أحد وسائل التعليم الذاتي التي توفرُ للطلابِ برامجاً دراسيةً يختارُ منها كلُ طالبٍ البرنامج الذي يناسبه، مِن أجل تطبيقه خلال فترةٍ زمنيةٍ يتم الاتفاقُ عليها مسبقاً، مع المؤسسة الأكاديميّة التي تُنظّم برنامج التعليم المبرمج. يهدفُ التعليم المبرمج إلى شرحِ المواد التعليمية بالاعتمادِ على فكرةِ تقسيمها إلى مجموعةٍ مِن الأجزاء الصغيرة، ويجبُ على الطالبِ أن يُحققَ مُتطلبات النجاح في كل جزءٍ دراسي حتى يتمكنَ من الانتقال إلى الجزء الذى يليه، وهكذا يتمكنُ مِن الانتهاء مِن سلسلةِ الوحدات (الأقسام) المُخصصة لبرنامجِ التعليم المبرمج خلال السنة الدراسية. 

 

أهم ما يميز جيل تكنولوجيا المعلومات فى الوقت الحالى:


أصبحت الأجهزة الرقمية والإلكترونيه جزءًا من حياة الأطفال. وما يميّز جيل المعلوماتيه عن غيره من الاجيال هو التعرّف المبكر على التكنولوجيا، والقدرة على استخدام التقنية لإنتاج مجموعة متنوعة من المحتويات. انطلاقًا من هنا، يدرك الخبراء فائدة استخدام الأطفال لأجهزة التكنولوجيا المتطورة، وقيمتها في نموهم الذهني والنفسى. فبرامج الكمبيوتر المعلوماتية والوسائل التقنيه الأخرى المتعددة تفتح آفاقًا جديدة أمام الأطفال لم تكن متوافره من قبل.

ومن الإيجابيات التي يمكن أن توفرها هذه الوسائط توفر المعلومات في أي وقت يحتاجه الطفل مما يجعله يحتفظ بالمعلومة بشكل أسرع. وعلى سبيل المثال يمكن للطفل في حالة تعامله مع لعبة بها أحد الحيوانات أن يستمع إلى صوته ويتعرف على خصائص تلك الحيوان وأماكن وجوده. ولكن حتى الآن لم تتوفر دراسات كافية للأطفال تحت عمر سنتين، وعما إذا كان وجود هذه التكنولوجيا الحديثة سوف يساعدهم في التعلم من عدمه، خصوصا وأن الأطفال في عمر أقل من سنتين يستفيدون أكثر من التعامل مع الأشخاص وجها لوجه.


أهمية التعليم المبرمج وخاصة فى مراحل الطفوله المبكرة:

تنطلق أهمية التعليم المبرمج من كونه برنامجا تعليميا مصمما ليناسب قدرات كل فرد، ويوفر الكثير من الوقت في تعلم المواد المطلوبة، ويمكن من خلال التعليم المبرمج التحكم في الخبرات التعليمية التي يحصل عليها المتعلم بكل حرص وتحديدها، وترتيب تتابعها؛ بحيث تجعل الفرد قادراً على أن يتعلم بنفسه، و يكتشف أخطاءه بسرعة، ويصححها حتي يصل إلى الأداء المطلوب، وبهذا سوف يؤدي النشاط الإيجابي الذي يقوم به المتعلم إلى اكتساب المزيد من الخبرة، والتعلم، وتعديل السلوك، وبالرغم من ذلك كله، إلا أنّ هناك العديد من العيوب لطريقة التعليم المبرمج. 

 

مميزات التعليم المبرمج

تتمثل مميزات التعليم البرنامجي فيما يلي :
- يساعد على تلبيه احتياجات التلاميذ .
- يراعي الفروق الفرديه بين التلاميذ؛ حيث يسير كل تلميذ في التعلم وفقا لسرعته .
- يتوافق التعليم المبرمج مع كثير من نظريات التعلم ونماذجه .
- المتعلم إيجابى نشط باستمرار .
- يسهم في مواجهة الأعداد المتزايدة للتلاميذ .
- يكون لدى المتعلم القدرة على تحمل مسئولية اتخاذ قراراته التي تتصل بأسلوب تعلمه .
- غير مقيد بالزمان أو المكان كما في التعليم التقليدي .

عيوب التعليم المبرمج

- اعتماد المواد المبرمجة على القدرة اللفظية، وذلك لتوصيل المحتوى المطلوب، لذلك يتطلب وجود قدره كبيرة عند المتعلم على القراءة.

- احتواء البرامج الخطية على مئات الخطوات اللازمة لتشغيله، مما قد يسبب الملل للطالب.

- تركيز اسئلة البرنامج في أغلب الأحيان على المعلومات، وإهمال الجوانب الأخرى.

- قلةوجود التفاعل بين التلاميذ.

- عدم فعاليته في تدريس مهارات عالية؛ مثل: البحث العلمي، والقدرة على حل المشكلات، أو التفكير الابتكارى.

- قلة مجالات استخدامه في مجال المهارات الادائية.

- وقوف جدول المعلم الكبير من الحصص حائلا امام تحضيره برامج تعليمية مبرمجه للتلاميذ.

- تعويد الطلبه على الاستجابه النمطية، وبالتالي عدم إتاحة الفرصة لهم للإبداع.

- عدم وجود ادوات التقنية في كل المدارس نظرا لتكاليفه العالية.

مبادئ التعليم المبرمج:

المبادئ التي يقوم عليها التعليم المبرمج ليست جديده ، ويمكن سرد هذه المبادئ كما يلي:

 
* مبدأ عملية بناء الماده : يجب أن تحلل المادة التعليمية على مكوناتها الاولية ( حقائق ، ومفاهيم وتعميمات ... الخ ).
* مبدأ التكيف : يجب أن يكون التعليم متكيفا مع التلميذ فلا يكون شديد السهوله ولا شديد الصعوبة .
* مبدأ الإثارة : يجب اثارة رغبة التلميذ واهتمامه وانتباهه بشكل دائم من خلال إشراكه في عمليه التعلم حتى لا يشعر بالملل .
مبدأ التقويم المستمر في جميع المراحل : إذ يجب أن تصحح إجابات التلميذ أولا بأول حتى يتم تعديل الأخطاء ومعالجة جوانب الضعف. 

نجاح إعداد البرنامج التعليمى المبرمج وأهدافه:

يهدفُ التعليم المبرمج إلى شرحِ المواد التعليمية بالاعتمادِ على فكرةِ تقسيمها إلى مجموعةٍ مِن الأجزاء الصغيرة، ويجبُ على الطالبِ أن يُحققَ مُتطلبات النجاح في كل جزء دراسي حتى يتمكنَ من الانتقال إلى الجزء الذي يليه، وهكذا يتمكنُ مِن الانتهاء مِن سلسلةِ الوحدات (الاقسام) المُخصصة لبرنامجِ التعليم المبرمج خلال السنه الدراسية.

أساسيات التعليم المبرمج

- توزيع الدروس داخل المنهاج على أقسامٍ صغيره يسهلُ فهمها، وتعلمها.

- التشجيعُ على دورِ المُشاركه الايجابية بين المعلمين، والطلاب.

- توفيرُ وسائل مُتابعه استجابة الطلاب للمعارفِ التى تتضمنُ الوحدات الدراسية.

- يعتمدُ تطبيق التعليم المبرمج على قُدره الطلاب على تحملِ العبء الدراسي المُترتبِ عليهم.

- يوفرُ التعليم المبرمج امكانيه تقييم الطالب لمساره الدراسي. 

أهداف التعليم المبرمج

- تعليمُ الطالب كافة الخبرات التعليمية تعليماً ذاتياً.

- دعمُ ومساعدة الطالب على إدراك المعلومات المخصصة للبرنامجِ التعليمي.

- استخدامُ الطالب لقدراتِهِ الشخصية لتطبيقِ التعليم المبرمج، مثل: اعتماد الطالب على دراستهِ السابقة في معرفةِ المقاطع العروضية للأبيات الشعرية.

- توفيرُ الوقت الكافي للطالبِ مِن أجل تنفيذ الوحدات الدراسية المطلوبة منه بشكلٍ صحيح وتام.

- تعزيزُ الشعور بالمسؤوليه الشخصية عند الطالب أثناء تطبيقه لبرنامج التعليم المبرمج بشكلٍ فردى، ودون وجود رقابة مباشرة من قبل المعلّم.

- معرفةُ مدى نجاح تطبيق التعليم المبرمج على فئةٍ مِن الطلاب داخل صفٍ مُعيّن، أو في كافةِ صفوف المؤسّسة التعليميّة.

ضرورة الرقابة لاستخدام الأطفال وسبل الاستخدام الآمن للتكنولوجيا: 

يدرك الخبراء فائدة استخدام الطفل أجهزة التكنولوجيا المتطورة، وقيمتها في نموه الذهنى والنفسى. فمجرد معرفة الطفل كيفية استخدام الكمبيوتر يكسبه ثقة بقدراته. فبرامج الكمبيوتر المعلوماتية، والوسائل التقنية الأخرى المتعددة، تفتح آفاقًا أمام الأطفال لم تكن متوافرة من قبل، إذ أصبح في مقدور الطفل، وبنقرة إصبع، أن يرى كيف يخرج النحل من الشرنقة، وكيف تتفتح الأزهار، وكيف تنمو النباتات، وكيف ترضع صغار الحيوانات من أُمّهاتها. كما أن في إمكانه أن يتعرف إلى أنماط عيش أخري لأطفال من سنه وعلى أسلوب حياتهم. وبنقرتين على الشاشة يمكنه أن يدخل أيّ متحف ويشاهد روائع الماضى وآثاره.


من مسؤولية الاهل تعليم أطفالهم أهمية دخول عالم التكنولوجيا بفعالية وأمان، ومن ثم يجب على الوالدين تجاه أطفالهم ما يلي:

- توعيتهم بضرورة عدم الكشف عن معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت لأي فرد، وبيان المخاطر التي يمكن أن تترتب على ذلك.

- إقناعهم بضرورة إحاطتهم بأية محاولة للتهديد أو الإزعاج يتعرضون لها على شبكة الإنترنت.

- استخدام خدمة الإنترنت النظيف من خلال بعض البرمجيات التي تحظر دخول المواقع التي ترد فيها كلمات مشبوهة مثل: جنس، مخدرات، إرهاب، وغيرها من الكلمات المفتاحية، ومن هذه البرامج: (CyberPatrolSurfWatch).

- مراقبة تصرفاتهم عند استخدام الإنترنت، ومنعهم من دخول المواقع الإباحية أو المشبوهة، من خلال وضع الكمبيوتر في مكان واضح للعيان.

- عدم شراء أجهزة كمبيوتر تحتوي على كاميرات، ومنع أطفالهم من شراء كاميرات منفصلة، أو من استخدامها في حال كانت متوفرة بالمنزل.

- مسح أي صور شخصية خاصة لأفراد الأسرة من أجهزة الحاسب، وحفظها في وسائط تخزين خارجية.

- عدم مقابلة أي شخص تم التعرف عليه من خلال شبكة الإنترنت، والذي يمكن أن يغري الطفل ببيع بعض الألعاب الإلكترونية أو تبادل أشرطتها أو الأفلام.

- متابعة ما يصل للطفل من رسائل على البريد الالكتروني بشكل مستمر، وعدم ترك الحرية للطفل بالاطلاع على بريده بمفرده، ومنعه من الاشتراك في المجموعات البريدية.

- مراقبة ما تراه أعين الأطفال، وتوجيههم نحوالبرامج ذات القيم المقبولة

سلبيات واخطاء فى استخدام تكنولوجيا المعلومات للأطفال:

في عالمنا الصغير المعاصر، بدأت مفاهيم التكنولوجية تحاصرنا من كل جانب، وتفرض علينا فى كثير من الأحيان الاعتماد عليها بشكل يثير جملة من المخاوف والآمال، التي قد ترافق أي جديد في حياتنا اليومية. وفيما نخطو خطواتنا الأولي على طريق أتمتة (أو إدخال التقنية) في كثير من أوجه نشاطاتنا اليومية، يبرز التساؤل واسعًا أمام إمكانية استخدام التقنية في التربية والتعليم، وإقحام أطفالنا وأبنائنا منذ صغرهم في هذا العالم الواسع الرحب. وقبل التعرف على كيفيه حدوث ذلك لابد من الوقوف على الاثار السلبية لاستخدام اطفالنا لتكنولوجيا المعلومات من خلال عرض النقاط التالية:

- أضرار جسيمة خطيرة على النظر؛ حيث التعرض لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية التي تؤدي إلى ضعف شديد في النظر.

- أضرار جسيمة خطيرة على المخ، اكدت الأبحاث أن مشاهدة التلفاز لفترة طويلة يضر بالدوائر الكهربائية بالدماغ ويؤدي إلى إفراز مواد كيمائية جديدة وخطيرة فيه، ووجد العلماء أن الإشعاع المنبعث من التلفاز يزيد من نشاط النصف الأيمن من الدماغ على حساب النصف الأيسر، الأمر الذي يؤدي إلى تشويش الطفل وإضعاف انتباهه وتركيزه ومستوى احتماله، ويجعله عرضةً للإحباط والكآبة، كما يسبب تراجعًا ملحوظًا في ذاكرته وقدرته على التحليل والسيطرة على عواطفه، كما أن الاستثارة الزائدة للمخ الصغير في بعض برامج التلفاز أو الكمبيوتر مثل الرسوم المتحركة ومواد الفيديو الخاطفة سريعة الإيقاع والصاخبة تُرْهِق خلايا المخ وتعوق النموَّ السوى لها، والمشكلة أن مثل هذه البرامج تعوق استفادة المخ بالمؤثرات ذات الإيقاع العادي في باقي نشاطات الحياة.

- على المستوى العام للصحة أثبتت الدراسات أن كثيرًا من الأطفال الذين يفرطون في مشاهدة التلفاز لمدة ساعتين فأكثر يتعرضون للإصابة بالكولسترول، والإدمان على التدخين، وتدني في القوة البدنية، إضافة إلى السمنة الزائدة.

- الأضرار النفسية والاجتماعية؛ أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يفرطون في مشاهدة التلفاز أو اللعب على الكمبيوتر يتميزون بالعنف والأنانيه، فضلًا عن الإعاقه العقلية والاجتماعية، والسرعة الشديده لاستجابة الألعاب على الكمبيوتر تجعله يتعرض إلى الوحدة والفراغ النفسي، وعرضة للكآبة والإحباط والفساد الخلقي والديني. 

 

كيف نحمى الأطفال فى عصر التكنولوجيا ودور المؤسسات:

أولا- دور الاسرة:

نظرًا لإدراك الوالدين أهميه أن يكون في مقدور أطفالهم استخدام أنظمة التكنولوجيا وأجهزتها الرقمية، ليحققوا نجاحات كبيرة خلال سنوات الدراسة، فإنّهم من جهة يرغبون في أن يجيد أطفالهم التعامل مع هذه الأجهزة، لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون التغاضي عن الشعور بالخوف على أطفالهم من هذه الأجهزة، خصوصًا في استخدام أطفالهم برامج المحادثة chatting التي تشكل خطرًا حقيقيًا ومؤكدًا على الأطفال. أمّا التحدى الحقيقى الذي يواجه الأهل، يكمن في إيجاد وسيلة لمساعدة أطفالهم على الإفادة من التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب ضمان أن يعيشوا طفولتهم بشكل كامل، وذلك بألا يتوقفوا عن اللعب وعن القيام بأنشطة ضرورية لنموهم، وعن قراءة الكتب، وعن التعلم وفق أساليب التربية المجربة والحقيقية.

ثانيا- دور المدرسه:

التحدي الحقيقي الذي يواجه المدرسة خصوصاً مرحلة رياض الأطفال، هو إيجاد وسيلة لمساعدة الأطفال على الإفادة من التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب ضمان أن يعيشوا طفولتهم بشكل كامل، وذلك بألا يتوقفوا عن اللعب وعن القيام بأنشطة ضرورية لنموهم، وعن قراءة الكتب، وعن التعلم وفق أساليب التربية المجربة والحقيقية وذلك من خلال ما يلي:

- من الضرورى ألا يصبح استخدام الطفل للتكنولوجيا بديلًا عن الأنشطة الأخرى الضرورية لنموه. وإذا اختارت المدرسة التكنولوجيا المناسبة لسن الطفل، فسيتعلم أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون اداة تساعده على التعلم. ولتحقيق هذا الهدف، يمكنها حفز ذهنه عن طريق استخدام جهاز الفيديو أو برنامج اللعب، وسؤاله مثلًا: «ما الذي سيحصل في اعتقادك؟»، أو الإشارة إلى شيء ما على الشاشة والطلب منه التركيز عليه لفترة محدودة، ثمّ تغطيته وطرح أسئلة عليه تتعلق بهذا الشيء.

- ينصح التربويون الاهل بأن يحددوا الوقت الذي يمضيه طفلهم أمام الشاشات، إلى جانب اهتمامهم بنوعية البرامج التي يشاهدها. فمحتوى برامج الكمبيوتر أو التلفزيون، هو الذي يجعل من التكنولوجيا أداة تثقيفية. فالبرامج المدروسة جيِّدًا والمخططة بطريقة علمية، يمكن أن تُحسّن مهارات الطفل الأدبية والحسابية، وترفع من درجة استعداده للتعلم.

- أمّا بالنسبة إلى الأطفال الذين لا يزالون في عمر السنتين، فالجدل لا يزال قائمًا حول تأثير التكنولوجيا الإلكترونية فيهم وفي الأطفال الذين تزيد أعمارهم قليلًا عنهم. فقد يتعلم الطفل في هذا العمر حرفًا يراه على الجهاز الخلوي، تمامًا كما يتعلمه لو كان مكتوبًا على ورقة. ومع ذلك، لم يتوصل التربويون بعدُ إلى توافق حول ما إذا كان الأطفال الصغار يتعلمون أشياء أخرى عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا يستطيعون تعلمها من مصادر أخرى، وما هي النتائج بعيدة المدى لأسلوب التعلم باستخدام التكنولوجيا في هذه السن المبكرة. غير أن هناك شبه إجماع بين الأطباء والمتخصصين في مجال أبحاث الطفولة على ألا تزيد فترة مشاهدة الطفل أو اللعب على الكمبيوتر أكثر من ساعة يوميًا.

- يتحدد دور المدرسة في كيفية استخدام الطفل للتكنولوجيا، وكيفيه تنظيم طريقة وأوقات استخدامها، واختيار الوسائل التقنية التي تتناسب وسنه، وأن تساعده على التفكير فيما رآه وسمعه، وأن تحرص على ألا يكون ذلك على حساب واجبه المدرسي أو نشاطه الجسدى أو علاقته بالعائلة أو بالأصدقاء، ولا على حساب تنمية مهاراته الاجتماعية. وإذا كان الطفل صغيرًا، يفضّل أن تلعب الأُم، أو تشاهد مع طفلها، ما تنتقيه من برامج، ثمّ تناقشه فيما يراه. فهناك كمبيوترات صغيرة مخصصة للأطفال، بسيطة ومسلية، يمكن أن تستعملها الأم مع طفلها عندما يكون جالسًا في حضنها، حيث يستطيع الطفل ممارسه كتابة أحرف أو أرقام ورسم بعض الصور، فتستمع هي وطفلها بالوقت الذي يمضيانه معًا.

- ليس هناك اتفاق بين المختصين بشؤون الطفولة حول تأثير التكنولوجيا الإلكترونية في صحة الطفل ونموه العقلي. فالبعض منهم، ممن يبدون قلقهم من انغماس الاطفال وانجذابهم نحو الأجهزة التقنية، يربط بين الوقت الذي يقضيه هؤلاء الأطفال أمام الشاشات وبعض الظواهر الصحيه والسلوكية لديهم، مثل البدانه المفرطة والصعوبة في التركيز والانتباه والأداء العلمي الضعيف والعدائية الزائدة. والأهم من هذا، يعتقد هؤلاء أنّ التكنولوجيا والأجهزة الرقمية تسرق الأطفال من حاجتهم إلى النشاط الخلاق، كحاجة أساسية وضرورية جدًّا لنموهم. ومن جهة أخرى، هناك من يعتقد، من خبراء تربية الأطفال أنّ التكنولوجيا تجعل التعليم مسليًا وممتعًا للأطفال، وتفسح المجال لهم للاستكشاف ولحل أي مسألة صعبة من دون محاولة استخدام عقولهم. 

 

ثالثا- دور الحكومة:

لقد خرجت المناهج الدراسية في الدول المتقدمة من ثقافة التلقين المعتمدة على حشو الذاكرة بمعلومات يعجز الطفل عن توظيفها والانتفاع بها في حياته اليومية الحاضرة والمستقبلية، إلى ثقافة الإبداع والابتكار، ولن يتأتى ذلك إلا بعدة أمور منها على سبيل المثال لا الحصر:

- توفير الإمكانات التي تجعل الطفل قادرًا على استيعاب ثورة المعلومات التي يعيشها والتقدم التكنولوجي المتلاحق، وتضعه في مواقف تجعله إيجابيًا، مثل رأيه في المتغيرات السريعه التي تحدث لعالم اليوم وموقفـــه منها، وكيف يمكن إعداده لمواجهـــه هذا التحـــدي الذي فرض عليه.

- البدء مبكرًا في إعداد الطفولة لمواجهة هذه التحديات، فطفل هذا العصـر يعيش عالم ثورة المعلومات؛ لذلك يجب ألا يعتمـد فقط على المدرسة في تلقي العلوم والمعلومـات؛ بل يجب أن يكون لديـه القدرة على التعلم الذاتي المستمر خارج المدرسـة، وزياده المعلومات العامة خارج الكتب المدرسية، وأن يدرب فكره على التفكير العلمي المنطقي، يجب أن يشب الطفل معتزًّا بنفسه متقبلًا للغير، مدربًا على أى حوار، متقبلًا لكل وجهات النظر والتفكير فيها بموضوعية بعيدًا عن التعصب.

- إعداد برامج تعليمية وتربوية وثقافية مكثفة، على أن تتضمن تلك البرامج تصميم الأنشطة التي تؤدي إلى كشف قدرات الأبناء وإعطائهم الفرص المتعدده لتحقيق ذاتهم وتشكيل قدراتهم.

- نشر الوعي بين الكبارفي كيفية استثمار ما تمتلكه التكنولوجيا فكرًا وأداه لإثراء حياة أطفالنا وتعزيز تطورهم ونموهم.

 

الخاتمة

لا ريب أن استخدام تقنيات المعلومات الحديثه يمثل جانبًا مهمًا من التحولات الإيجابية في توفير المعلومات المناسبة والشاملة في مكتبات الأطفال وتنظيم وإتاحة أوعية معلوماتها للأطفال بشكل يسهل معه استرجاعها واستخدامها. 

إذا كنا بحاجة إلى الإعداد المتكامل للتعامل مع البيئة الإلكترونية السائدة في عصر المعلومات فمن الأولي أن نبدأ بأول مكتبة يتعامل معها الفرد في حياته، فالطفل الذي يتعود منذ الصغر على استخدام تقنيات المعلومات الحديثه سيصبح دون أدنى شك مستخدمًا أفضل في مراحل عمره المختلفة مستقبلاً. كما أن إتاحة فرص استخدام تلك التقنيات للطفل مبكرًا تضيف بعدًا آخر لأهمية تبنيها ألا وهو المردود الإيجابى علي قدرة الطفل على التعلم الذاتي بحيث يصل إلى مرحلة يمكنه الإفادة منها معتمدًا على نفسه.

تنطلق أهمية التعليم المبرمج من كونه برنامجاً تعليمياً مصمماً ليناسب قدرات كل فرد، ويوفر الكثير من الوقت في تعلم المواد المطلوبة، ويمكن من خلال التعليم المبرمج التحكم في الخبرات التعليميه التي يحصل عليها المتعلم بكل حرص وتحديدها، وترتيب تتابعها؛ بحيث تجعل الفرد قادراً على أن يتعلم بنفسه، و يكتشف أخطاءه بسرعة، ويصححها حتي يصل إلى الأداء المطلوب، وبهذا سوف يؤدي النشاط الإيجابي الذي يقوم به المتعلم إلى اكتساب المزيد من الخبرة، والتعلم، وتعديل السلوك.

وقد أيقنت المجتمعات ضرورة اللجوء إلى تكنولوجيا المعلومات لمواجهة ظاهرة الانفجار المعرفي، وهو ما يستوجب إكساب الطفل العربي القدرة على التعلّم الذاتي مدى الحياة، والتعامل المباشر مع مصادر المعرفة دون وسيط بشري في هيئة مدرّسٍ أو كتاب مدرسى. ويتطلب ذلك إكساب الطفل مهارات البحث والإبحار في الشبكه العالمية «الإنترنت»، حيث تسهم تكنولوجيا المعلومات الحديثه بصورة فعّالة في إكْساب الطفل القدرة على توظيف معارفه عمليًا .

المصادر

(1) د.محمد محمود عطا,تكنولوجيا التعليم فى مجال الطفولة المبكرة,2018 ,جامعة القاهرة

(2) بشير عبد الرحيم الكلوب (1999 )التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم، القاهرة، الشروق.

(3) ربحى مصطفى عليان، محمد عبد الدبس (2003 )وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم، عمان، دار صفاء للنشر والتوزيع . 

(4) زاهر احمد محمد (1997) تكنولوجيا التعليم (تصميم وانتاج الوسائا التعليمية), القاهرة، المكتبة الاكاديمية.

(5) فتح الباب عبد الحليم، نظمى حنا خليل، محمد احمد كمونة, 1987, الوسائل وتكنولوجيا التعليم، وزارة التربية والتعليم، برنامج تأهيل معلمى المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعى.

(6) فهيم مصطفى ,2004,مهارات القراءة الإلكترونية، القاهرة، دار الفكر العربى.

(7) محمد رضا البغدادى ,2002 ,تكنولوجيا التعليم والتعلم، القاهرة، دار الفكر العربى.

(8) محمد عطية خميس ,2000,تطور تكنولوجيا التعليم، القاهرة، دار قباء.

(9) محمد على السيد ,1997 ,الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم، القاهرة، دار الشروق.

(10) محمد محمد المهدى ,2005 ,التعليم الإلكتروني عبر شبكة الانترنت، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية. 

 


هل اعجبك الموضوع :
author-img
عروض تسويقية خدمات وعروض السعودية اول باول خدمات وخبرات هندسية وكل مايخص التعليم الهندسى واستشارات هندسيه

تعليقات