إتيكيت العلاقة الحميمة بين الزوجين

 

المهارات الفنية للأطفال

المقدمة:

المهارات الفنيه عند الأطفال أحد العلوم الإنسانيه التى تهدف إلى سعادة الانسان وهو مجال من أحد مجالات البحث العلمى المتعارف عليهٌ عالمياٌ.والتعبيرٌ الفنى للاطفال يتٌناول بالبحث ظاهرة (سلوك الأطفال فى مجال التشكيلٌ الفنى ) من خلال منجزاتهم فيهٌ وذلك بالوسائل الفنيةٌ المختلفة. وتعد الأنشطة الفنية ركنا من أركان التربية الحديثه وتمثل مع المواد الدراسية الأخرى نظاما يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة لجميع جوانب الشخصية لما لهذه المواد من انعكاسات إيجابية على شخصية المتعلم من ناحية وعلى تنمية المهارات والمعلومات من ناحية أخرى، فهي تسعى إلى بناء فرد متكامل متوازن مع نفسه ومتفاعل مع محيطه البيئي والاجتماعي. ولا شك في أن إعداد برامج الأنشطه الفنية في ضوء التجارب العالمية والمحلية في مجال تعليم الفنون ومواكبة هذا المجال للتطور الحاصل في هذا العلم والمعلوماتية وخصوصيات وحاجات المجتمع ، يتناسب مع المبادئ التي حددتها وزارة التربية  في إطار خطة النهوض بالعملية التربوية نحو الاقتصاد المعرفي وتحديات العصر والتكنولوجيا. وقد رأى فرويد في الفن وسيله لتحقيق الرغبات في الخيال، تلك الرغبات التي أحبطها الواقع إما بالعوائق الطبيعية، وإما بالمثبطات الأخلاقية فالفن إذن في رأيه نوع من الحفاظ على الحياة، والفنان إنسان يبتعد عن الواقع، لأنه لا يستطيع أن يتخلى عن إشباع غرائزه التي تتطلب الإشباع، وهو يترك الفرصة لرغباته الشبقية أن تلعب دورا كبيرا في عمليات التخيل، وهو يجد طريقة ثانية إلى الواقع، عائدا من عالم الخيال، بأن يستفيد من بعض المواهب الخاصة في تعديل تخيلاته إلى حقائق من نوع جديد، تُقَوَّمُ بواسطة الآخرين على أنها انعكاسات ثرية للواقع  فالأنشطة الفنية تلعب بما لا يقبل الجدل دورا أساسيا في خطه النهوض بالعملية التعليمية من خلال تنمية المتعلم كفرد وكعضو إيجابي في المجتمع، حيث تعمل على توسيع ثقافته وتنمية قدراته الإبداعية على التعبير والمساهمة في تحقيق تكامل تكوينه العقلي النفسي، السلوكي والاجتماعي، ومن هنا تبرز أهمية الأنشطة الفنية في تكوين المتعلم، وفي هذا الصدد ارتأينا إلى التعرف على هذه الأنشطة الفنية وكيف يمكن أن تكشف لنا بعض السلوكيات السوية وغير السوية لدى المتعلمين خاصة في المرحلة الأولى من التعليم والمتمثلة في مرحلة التربية التحضيرية. كما استخدمت الأنشطة الفنية كوسيلة علاجية متعددة الاستخدام فهي ذات فائدة للعديد من المرضى المصابين بأمراض عضوية أو ذوي الإعاقات الجسمية أو النفسيه أو العقلية أو كبار السن مما استدعى لوجود برامج تعتمد على الأنشطة الفنية في علاج وتأهيل الأفراد ذوي الاضطرابات الانفعالية أو المعاقين.

وفى هذا البحث سوف نسلط الضوء على هذه النقاط مجملا بالشرح والتحليل وأهميتها فى المراحل الاولى من الطفوله المبكره.

تعريف الفن والمقصود بالأنشطة الفنية للأطفال:

مفهوم الأنشطة الفنية:

لعل أول شيء ينبغي البدء به هو محاوله تعريف الفن فكلمة "فن" كلمة متعددة المعاني وهناك أنشطة وممارسات عدة يمكن أن تشملها، حيث تشير إلى ما لدى الإنسان من الخبرة الفنية، الجمالية والتي تظهر عند رؤية الفرد لمثير يتصف بالجمال، والعمل الفني ليس هو أي عمل يبدعه الفنان وإنما له مجموعة محددات.

 

تعريف الفن اصطلاحا: 

 

قال ديل كليفر Dale G Cleaver " لقد كان الفن دائما أكبر من التعريفات التي فرضت عليه، غير أننا هنا يمكن أن نعرف العمل الفني بأنه شيء أو حدث يتم ابتداعه أو اختياره لمقدرته على التعبير وعلى تحريك الخبره في إطار نظام محدد.

لقد زعم جالي Gallieأن الفن مفهوم عويص في أساسه، وبين أن الفلاسفة مهتمون بإيضاح المعنى وفهمه، لا بالكشف عن الحقائق الجديدة فيه، ولذلك يرى أننا يجب أن نقف موقفا ونتذوق منه البناء الرئيسي الذي يقوم عليه مفهوم الفن، وهو بناء معقد متضارب في أساسه، ولقد أيد هذا الرأي " ويتزWeitz" وقال أن مفهوم الفن نفسه مفهوم متجدد، لأن أشكالا جديدة من الآن تظهر باستمرار، وسيتوالى ظهور غيرها بلا شك .

من خلال هذه التعريفات نرى أن الفن يطلق على كل إبداع شكلته يد الإنسان، ليكون في حقيقته موهبة وإرادة ذلك الفرد ومقدرته على التشكيل وصياغة عمله الفني الذي يؤدي إلى مدلول جمالي طالما أنه حقق إبداعا، كما إن الدارس للفن عليه أن يستنطق العمل الفني أحيانا، فيمكننا أن نتعرف من خلال الرسوم، النقوش والمنحوتات، عادات الشعوب، تقاليدهم، ملابسهم، وغيرها من الثوابت التي لولا الفن لا كانت خيالا مجهولا ويبقى الفن بين هذا وذاك فهو قضية فلسفية قابلة للدراسة والنقاش على مدى العصور.

 

تعريف الأنشطة الفنية:

تعد الأنشطة الفنية وسيلة من الوسائل الاسقاطيه والعلاجية والنفسية في الوقت نفسه فهي تساعد الأفراد من خلال التعبير التلقائي غير اللفظي باستخدام آليات معينة كالتداعيات الحرة في الإفراج عن التخيلات والمشاعر المكبوتة داخل الفرد وتحويلها إلى تعبيرات فنية مجسدة يمكن التعرف عليها ويمكن استخدامها لأغراض تشخيصية وتنفيسية وعلاجية تساعد الطفل على استعادة تكيفه مع ذاته وتوازنه مع المجتمع.

كما استخدمت الأنشطة الفنية كوسيله علاجية متعددة الاستخدام فهي ذات فائدة للعديد من المرضى المصابين بأمراض عضوية أو ذوي الإعاقات الجسمية أو النفسية أو العقلية أو كبار السن مما استدعى لوجود برامج تعتمد على الأنشطة الفنية في علاج وتأهيل الأفراد ذوي الاضطرابات الانفعالية أو المعاقين.

أورد محمود البسيوني: " أن الأنشطة الفنيه تمثل إحدى وسائل التربية الحديثة، بل تمثل طريقة من طرق التربية التي تنشد عن كثب تنشئة المواطن بصورة اجتماعية متكاملة ".

النظريات المتعلقه بالفن للأطفال:

هناك مجموعه من النظريات حاولت تفسير الظواهر النفسية في ارتباطها بالمهارات الفنيه وما يمكن أن يمارسه الفرد من أنشطة فنية ومن أهم هذه النظريات ما يلي:

- نظرية التحليل النفسي : ربما كانت هذه النظرية هي النظرية النفسية الأكثر تأثيرا في مجالات الفنون والنقد وقد كان تأثيرها المبكر في المدرسة السريالية واضحا لدرجة أن ناقدا مثل هربرت ريد يقول : (إنني أشك في أن السريالية كان يمكن أن توجد في صورتها الراهنة لولا سيجموند فرويد، فهو المؤسس الحقيقي للمدرسة، فكما يجد فرويد مفتاحا لتشابكات الحياه وتعقيداتها في مادة الأحلام، فكذلك يجد الفنان السريالي خير إلهام له في المجال نفسه، إنه لا يقدم مجرد ترجمة مصورة لأحلامه، بل إن هدفه هو استخدام أي وسيلة ممكنة تمكنه من النفاذ إلى محتويات اللاشعور المكبوتة، ثم يخرج هذه العناصر حسبما يتراءى له بالصورة الأقرب إلىالوعي، وأيضا بالعناصر الشكلية الخاصه بأنماط الفن المعروفة. 

وتأثير التحليل النفسي في السريالية - مثلا - واضح في حديث الفنانين، والكتاب السرياليين عن الكتاب التلقائية وفي اهتمامهم بتسجيل صور الأحلام، واهتمامهم كذلك بحالات الهذيان والتداعي الحر والهلاوس والجنون .

أكد فرويد في تفسيره للإدراك، أو التذوق في مجال الفنون، على أن مصادر المتعه التي يحصل عليها المتلقي للعمل إنما تكمن في اللاشعور، فالفن في رأيه يقدم للمتلقي incentive bonus anأي حافزا إضافيا، بمعنى أنه يسمح لمتلقيه بالاستمتاع بمادة قد تكون مهددة للأنا أو ضارة بها، لو قدمت بشكل أخر أكثر مباشرة، وأن المرء يكون كذلك غير واع بمصادر المتعة، وأسبابها التي يحصل عليها من تلقيه ،أو تأمله للعمل الفني .

يحتل اللاشعور مكانة محوريه في هذا المنحى التحليلي النفسي واللاشعور هو وحدة أو هوية دينامية تحوي بداخلها الاندفاعات الغريزية، وتحوي كذلك الرغبات، والذكريات والصور العقلية والأمنيات المكبوتة وغير الواقعية، وهو مصدر أساسي للإبداع والتذوق الفني بشكل عام في ضوء ما تراه هذه النظرية.

"وقد رأى فرويد في الفن وسيله لتحقيق الرغبات في الخيال، تلك الرغبات التي أحبطها الواقع إما بالعوائق الطبيعية، وإما بالمثبطات الأخلاقية فالفن إذن في رأيه نوع من الحفاظ على الحياة، والفنان إنسان يبتعد عن الواقع، لأنه لا يستطيع أن يتخلى عن إشباع غرائزه التي تتطلب الإشباع، وهو يترك الفرصة لرغباته الشبقية أن تلعب دورا كبيرا في عمليات التخيل، وهو يجد طريقة ثانية إلى الواقع، عائدا من عالم الخيال، بأن يستفيد من بعض المواهب الخاصة في تعديل تخيلاته إلى حقائق من نوع جديد، تُقَوَّمُ بواسطة الآخرين على أنها انعكاسات ثرية للواقع".

- نظرية الجشطلت والإدراك الفني: لم يركز المؤسسون الأوائل لهذه النظرية وهم كيرت كوفكا ولفجانج كوهلر  وماكس فيرتهايمر،جهودهم على دراسة الفنون والاستثناء الوحيد لدى أصحاب تلك الجهود المبكرة كانت محاضرة ألقاها كوفكا في إحدى الندوات سنة 1940 بعنوان (مشكلات علم نفس الفن) كشف فيها على أن المبادئ الجشطلتيه يمكن أن تطبق على الفن أيضا.

والفكرة الجوهرية التي تقدمها نظريه الجشطلت هي أن (الكل مختلف عن مجموع الأجزاء)أو هو (ليس مجرد تجميع للأجزاء )، فالمربع ليس مجرد أربعة أضلاع، بل الصيغة الكلية التي تنظم هذه الأضلاع الأربعة من خلالها، كي تأخذ الصفة الكلية الخاصة بالمربع

ويتمسك علماء الجشطلت في ضوء ذلك بأن الظواهر النفسيه - ومنها الإبداع الفني والإدراك الفني - يمكن أن تكون قابلة للفهم - فقط - إذا نظر إلها بوصفها كليات ذات شكل خاص، فالتفاحة مثلا ليست مجرد تجميع للعناصر المكونة للتفاح كاللون الأحمر مثلا والشكل الخاص، والصلابة، والاستدارة والرائحة ...الخ. فالكل أو(الصيغة الكلية ) التي تكون التفاحه ليست مجرد تجميع لهذه العناصر، بل تنظيم لها بشكل خاص ومتميز وفريد والعمل الفني هو كذلك تنظيم خاص وفريد لعناصر معينة أو (لمكونات)Components معينة - كما يفضل علماء الجشطلت أن يقولوا - في شكل كلي متميز وثري. 

وقد اهتم علماء الجشطلت بالعلاقه بين الإدراك والتعبير، وقال أرنهايم أن التعبير هو لغة الفن وفي موضع ثان أكد أنه من دون ازدهار التعبير البصري لا تستطيع أي ثقافة أن تنشط على نحو إبداعي، فيرتبط مصطلح (التعبير) في العادة بالانفعالات، كما تتجلى أو تظهر من خلال حركات الوجه وحركات الجسم، لكنه يستخدم أيضا للإشارة إلى مظاهر إنسانيه أخرى كالأزياء وشكل الكتاب والعمارة والأعمال الفنية، وهنا يكون هذا المفهوم قريبا من مفهوم الأسلوب. 

الخاتمة :

إذا كانت الأنشطة الفنية في السابق ينظر إليها على أنها نشاطات ترفيهيه يقصد بها ملء الفراغ، فإن هذه النظرة قد تغيرت تغيرا جذريا اليوم، بحيث أصبحت وسيلة أساسية وهامة جدا، من شأنها أن تساعد المتعلم على أن يسمو بشخصيته، وأن يعيش حياته بطريقة أكثر فعاليه، في ظل شخصية متزنة ذات سمات صحية من نوع أفضل .

وعند ما نبحث عن المبرر النفسي للعناية بمرحلة الطفوله بشكل خاص، نجد أن هذه الفترة من العمر تمثل القاعدة الأساسية التي يبنى عليها صرح شخصية المتعلم، وما يتضمنه هذا البنيان من مثل وقيم واتجاهات مختلفة. تحدد طبيعة حياته، ونوعية سلوكه في المستقبل وبالتالي مدى صلاحية المتعلم كمواطن صالح مفيد لمجتمعه، ولذلك ينبغي أن نصحح نظرتنا إلى مفهوم الأنشطة الفنيه بالنسبة للمتعلم ولا ننظر إليها على أساس الترفيه وشغل الفراغ، وإنما هي ضرورة حيوية من ضرورات الحياة يتحتم تزويد كل المتعلمين بها في المدارس مع غض النظر طبعا عما بينهم من فوارق فئويه أو طبقية قصد تحقيق دافع الإنجاز الدراسي لديهم من جهة والتفريغ الانفعالي من جهة أخرى.

 

خصائص ومواصفات أغانى وأناشيد الأطفال

أهمية التواصل فى تنظيم حياة الإنسان من هنا

عناصر عملية التواصل من هنا

العوامل المؤثرة فى عملية التواصل من هنا

  تجربة تسوق لا مثيل لها مع عائلة كارفور السعودية   من هنا 👆

 

كل العروض واكواد خصومات السعودية (من هنا)

عروض التصفية قطع الكترونية مسلية وتعليمية للطفل   👉

أقوى خصم في السعودية على كتب 2023👉

وظائف شاغرة للعمل في الرياض👉

التوظيف في السعودية برواتب تنافسية👉

المصادر

(1)  د.احمد أمين موسى , 2018 المهارات الفنية للطفل ,كلية التربية للطفوله المبكرة , جامهة القاهرة.

(2)  أحمد جميل عايش، (2008)، أساليب تدريس التربية الفنية والمهنية والرياضية، ط₁، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان.

(3)  حنفي عبلة (1999)، الفن في عيون بريئة، المجلس القومي لثقافة الطفل، القاهرة مصر

(4)  خالد محمد السعود، (2010)، مناهج التربية الفنية بين النظرية والبيداغوجيا، ط₁، دار وائل للنشر، عمان.

(5)  ريان سليم بدير، (2007)، عمار سالم الخزرجي، علم النفس في التربية الفنية، ط₁، دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.

(6)  طارق كمال، (2007)، سيكولوجية الموهبة والإبداع، بدون طبعة، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية.

(7)  ليلى حسنى إبراهيم، (2004)، ياسر محمود فوزي، مناهج التربية الفنية بين النظرية والتطبيق، بدون طبعة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.