طرق تطوير مهارات التواصل
1- كن فعّالاً في كلامك فالتواصل الفعّال يركّز على النوع بدلاً من الكمّ. تخلّص من الحشو الزائد في كلامك، وتجنّب استخدام كلمات مثل: بصراحه، يعني، مثلا. أو الحشو الصوتي مثل: ممم، هاه، هممم، اووه...الخ. يمكنك التعرّف على كلمات الحشو الأخرى من خلال مراقبة حديثك، أيّ كلمة تشعر أنّك تكررها كثيرًا أثناء كلامك، فهي حشو زائد لابدّ من التخلّص منه. إليك فيما يلي هذا المثال، لنفترض أنّ زميلك سألك عمّا فعلته خلال عطلتك الصيفيه، انظر إلى الإجابتين التاليتين ولاحظ الفرق بينهما: "مممم، لم تكن سيئة، أعني….مممم، لقد ذهبنا، أعني أنا وأصدقائي إلى الشاطئ، وسبحنا، لكن ممممم اكتشفت أن السباحة أمر صعب، أعني، كانت أصعب مما تخيلت." "كانت عطلتي جيدة، فقد ذهبت وأصدقائي إلى الشاطئ وسبحنا، لكنني اكتشفتُ أنّ السباحة أصعب مما تخيّلت". كما ترى كلتا الجملتين تؤدي المعنى نفسه، غير أنّ الجمله الأولى تضمّ الكثير من الحشو، والأصوات التي لا داعي لها بل والتي قد تؤدي إلى ضياع الفكرة وإضعاف عملية التواصل.
2- استبدل الحشو بالفواصل الكلاميه لا تتردّد في استخدام الفواصل والاستراحات بدلاً من الحشو. حيث أنّ الصمت لعدّة ثوان أثناء الحديث يجعل فكرتك أقوى، ويمنح المستمع إليك وقتًا أكثر لفهم ما تقوله.
3- استخدم كلماتك بذكاء استخدم ما يعرف بالـ conversational threading أيّ تفرّعات المحادثة، فكلّ جملة تقولها، يمكن أن تتفرع إلى مواضيع جانبيه تسهم في استمرار الحوار وتحقيق تواصل فعال. وحتى تفهم هذه الفكرة بشكل أفضل، ألقِ نظرة على الجملة التالية: "أعيش في العاصمة، لكن، لطالما رغبتُ في الانتقال إلى الضواحي، فأنا أعشق الطبيعه ولا أحب التواجد في المناطق المكتظّة بالسكان". يمكن لهذه الجملة أن تتفرّع لعدّة مواضيع أخرى، إذ يسعك مثلاً: التحدّث عن وجهة نظرك حول العيش في الضواحي. التحدّث عن مدى حبك للطبيعة واستمتاعك بها. التحدّث عن كونك شخصًا غير اجتماعي تفضّل الهدوء والسكون. فكّر دومًا بجمل تتيح لك التفرّع للحديث عن مواضيع جانبية، ممّا يتيح استمرار عملية التواصل وبالتالي جعلها أكثر فعاليه.
4- تجنّب الدخول في وضعية المقابله الوظيفية ويعني ذلك الاستمرار في طرح الأسئلة، دون أن تتيح للشخص المقابل المجال ليطرح عليك أسئلته أيضًا، إنّك في هذه الحالة تطلب معلومات من الطرف الآخر دون أن تشارك معه أيّ تفاصيل عنك. وقد يكون الأمر معكوسًا فتكتفي بالإجابة عن أسئلة محدّثك دون أن تكلّف نفسك عناء طرح أسئلة عليه، فلا تتيح له المجال للحديث عن نفسه. احرص دومًا على إتاحة المجال أمام الآخرين ليعبّروا عن أنفسهم، وفي كلّ مرّه تجيب فيها على سؤال أحدهم، بادره أنت أيضًا بسؤال عنه حتى يكون الحوار متوازنًا بين الطرفين، وتضمن تحقيق اتصال فعّال.
5- استخدم جملاً مثبته بدلاً من طرح الأسئلة صحيح أنّ طرح الأسئلة قد يكون الطريقة الأسهل للتواصل، إلاّ أنّ استخدام الجمل المثبتة يؤدي إلى تحقيق تواصل ذو جودة أفضل. يمكنك أن تقول لأحدهم مثلاً: "تبدو لي شخصًا إيجابيًا، أعتقد أنّ هنالك الكثير من النقاط المشتركة بيننا". يمكن للشخص الذي أمامك أن يردّ بعدّه إجابات تؤدي إلى تطوّر الحوار، فقد يقول واحدة مما يلي: "أنت مخطئ، فأنا شخص سلبي للغاية، وكثيرًا ما تراودني أفكار محبطة وسيئة". "أنت مخطئ، لكن ما الذي جعلك تفكّر في أنني شخص إيجابي؟" "إنّك محق تمامًا، أنا أحب الإيجابية والتفاؤل، وأسعى لنشرها من حولي أيضًا، كيف عرفتَ أني كذلك؟" لاحظ أنّ الإجابات المختلفة السابقة قد أصبحت مقدّمة لحوار اعمق وأطول مع هذا الشخص، في حين أنّك لو طرحت سؤالاً بدلاً من ذلك، فربما كنت ستحصل على إجابه واحده مختصرة تنهي الحوار في الحال.
6- كن مستمعًا جيّدًا حيث يمكنك تطوير هذه المهاره من خلال التركيز على الشخص المتحدّث، وإبعاد جميع الملهيات كالهاتف أو جهاز الحاسوب أثناء الحديث مع الآخرين. وعزّز حسن استماعك باستخدام لغة الجسد المناسبة، كأن تنظر إلى عيني محدّثك، وتهزّ رأسك لتبيّن له أنّك تفهم ما يقول، وتتعاطف مع مشاعره.
عروض التصفية قطع الكترونية مسلية وتعليمية للطفل
تعليقات
إرسال تعليق