مهارات التفكير الناقد فى حل المشكلات
المقدمة
التفكير هو عملية عقليةٌ يومية مهمة تصاحب الإنسان وتتضمن سلسلة من النشاطات الذهنية التي يقوم بها الدماغ عند التعرض لمثيرٍ ما يتم استقباله بإحدى الحواس الخمس، وتتم هذه العمليه بشكل يعكس الطبيعة المعقدة للدماغ البشري. وقد تم اعتبار هذا النوع من التفكير كمتطلب رئيسي لجميع فئات المجتمع بغض النظر عن اختلاف مراحلهم العمرية أو ثقافتهم أو ما يشغلونه من أعمال؛ نظراً لأهميته الآتيه من اعتبار الفرد الذي يمتلك تلك القدرات فرداً مستقلاً في تفكيره، وواعياً للأنظمه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها من المتغيرات في وطنه، لذا فقد لاقى مفهوم التفكير الناقد اهتماماً كبيراً من قبل التربويين مما دفعهم لدراسة جوانبه المتعددة فبحثوا في ماهيته، ومهاراته، وطرق قياسه ومعرفة العوامل المؤثرة على اكتسابه، بالإضافه إلى تحديد الميول والنزاعات التي تدفع الفرد لتوظيفه.
وهكذا ظلَّ الإنسان طويلًا يستعيض عن العلم بخيالاته وانفعالاته وحدسه وأفكاره المجردة، ولم يصطنع منهجًا يتيح له الاتصال المباشر بالواقع عن طريق الجمع بين العقل والتجربه إلا في مرحلة متأخِّرة من تاريخه، فلا بد إذن أن عقبات أساسية حالت دون تحقيق هذا الاتصال المباشر بين الإنسان والعالم عن طريق العلم، ولا بد أن الإنسان قد بذَل جهودًا كبيرة حتى استطاع أن يُسَيطِر على عقله؛ ومن ثم يُسَيطِر على العالم، ولا بد أن تاريخ النشاط الروحي والعقلي للإنسان كان تاريخًا للأخطاء والأوهام التي تغلَّب عليها الإنسان بمشقة بقدر ما كان تاريخًا لحقائق اكتُسبَت بالتدريج، فما هي هذه العقبات التي أخَّرت ظهور العلم، والتي لا تَزال تُشوِّه صورة المعرفه العِلمية حتى يومنا هذا عند فئات كثيره من البشر؟
موضوعات ذات الصلة
التفكير النقدى وحل المشكلات:
مهارات التفكير الناقد فى حل المشكلات
حتى يتم تطبيق التفكير الناقد بأسلوبٍ صحيح، يجب أن تتم الاستعانة بمجموعه من المهارات الخاصة بالتفكير الناقد، ومن أهمها:
* الاستنتاج: هو القدرة على الوصول إلى نتائج مقترحة، ومن الممكن الاختيار بينها باعتبارها مجموعةً من البدائل التي تساعد على حل المشكله.
* التفسير: هو مهارة توضيح طبيعة المشكله، وتحليلها بطريقة مبسطة حتى يسهل فهمها سواءً من قبل الشخص المرتبط فيها مباشرةً، أو الأشخاص الآخرين الذين يساهمون في حلها.
* الاستدلال: هي مهارة البحث عن كافة الدلائل التي تساعد على ربط مكونات المشكلة مع بعضها البعض، وقد تكون هذه الدلائل حقيقة كالأوراق، والوثائق، أو رقمية كالمستندات المحفوظة في جهاز الحاسوب.
* التقويم: هو التأكّد من مدى نجاح التفكير الناقد من الوصول إلى الحل النهائي، والوحيد للمشكله، أو المسألة المعقدة، ومع الحرص على متابعة طريقة تطبيقه.
التفكير الناقد وحل المشكلات:
يعتبر التفكير الناقد من الوسائل المفيده في حل المشكلات، واتخاذ القرارات في مختلفِ المجالات سواءً المرتبطة بالتعليم، أو العمل، لذلك للتفكير الناقد أهمية كبيرة في تطبيق التعامل المباشر مع المشكلات، والتي تُلخص بناءً على النقاط التالية:
* يجعل الإنسان أكثر وضوحاً في التعامل مع المشكله.
* يساهم في تجنب تكرار الوقوع في الأخطاء.
* يحسن قدرات الأفراد في الوصول إلى حلّ المشكلات بسهوله.
* يساعد على اتخاذ القرارات السليمة. يشجع على تطبيق التعاون، والحوار بين الزملاء من أجل الوصول إلى حلولٍ صحيحه.
* يشجّع على تطبيق البحث كوسيلةٍ من الوسائل التي تساعد في حل المشكلات.
تعليقات
إرسال تعليق