كيف تكونى معلمة رياض أطفال متميزة
معلمة رياض الأطفال المتميزة
المقدمة:
من أهم
المشكلات التي تواجهنا في حضارتنا الحديثة المعقدة هي مشكلة توجيه الأفراد نحو المهن
التي تصلح لهم و يصلحون لها . و هذه المشكلة لا تقتصر آثارها على الحياة الاقتصادية
و إنما نرى انعكاساً لآثارها على الأفراد من حيث سعادتهم و رضاهم الشخصي عن العمل الذي
يقومون به و بالتالي يتأثر كم إنتاجهم و نوعيته.
معلمة رياض الأطفال هي مهنة غاية في الحساسية و تحتاج إلى خصائص شخصية مميزة و تدريب و تأهيل معين و دقيق ، حيث أن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل كبير في بناء القاعدة النفسية و المعرفية الأساسية للإنسان و لا يستطيع أي منا إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة و أثرها على حياته المستقبلية ، فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به ، لذلك فان لرعايته في هذه المرحلة أهمية كبيرة و من هنا تنبع أهمية هذه المهنة.
و للأسف
على الرغم من أهميتها و حساسيتها إلا أن فهمنا لسمو رسالتها يقل يوماً بعد يوم و لعل
السبب في ذلك يعود إلى جهل الناس بمعظم ما يتعلق بهذه المهنة من معلومات و يطال هذا
الجهل أحياناً المعلمة نفسها فهي للأسف لا تعرف الكثير عن مهنتها و في معظم الأحيان
يتم اختيارها بالصدفة مما يجعلها غير مؤهلة
التأهيل الكافي للقيام بعملها على أكمل وجه.
من هى معلمة رياض الأطفال؟:
هي مربية
محترفة في مجال تربية الأطفل ما قبل المدرسة الابتدائية وتعمل على رعاية وتربية الأطفال
بالطريقة الصحية السليمة وتشارك بقدر كبير في تنمية شخصية الطفل تنمية شاملة جسمياَ
وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً ولغوياً وسلوكياً ودينياً.
إن معلمة
الرياض نواة أساسية فى تحقيق الروضة لأهدافها، فالمعلمة هي القدوة والمثل الأعلى. فإن
بحَسُن اختيارها نستطيع أن نغرس في الطفل العادات الطيبة والاتجاهات البناءة، وأن نكسبه
الخصال الكريمة والسلوك القويم، وبذلك يتوقف نجاح الروضة في تأدية رسالتها على حُسن
اختيار المعلمات.لأن المعلمة هي الشخص الذي يقود العملية التربوية داخل الروضة ويوجه الطفل ويقدم له النواحى البيئية أو الوسائل التربوية المعينة لتحسين طاقاته وتحفيز قدراته ومساعدته على النمو المتكامل السوي.
مهمة معلمة رياض الأطفال:
عمل
معلمة الروضة يتعلق بالطفل النامي ومهمتها تكاد تنحصر في توفير البيئة المناسبة والطريق
المناسب للنمو السليم فتعمل على اكتشاف قدرات الطفل ومواهبه والسماح لهذه القدرات والمواهب
بالنمو والظهور، ثم تزويده بمهارات معينة نابعة عن حاجاته في جو طليق يخلو من الكبت
والإرهاق، حتى يظهر الطفل على حقيقته ويعطى صورة صحيحة عن نفسه تسمح لنا بمعرفته، لذا
كان الواجب الأول لمعلمة الروضة هو نشر جو من الشعور بالأمن والاطمئنان في نفس الطفل
ليشعر بحريته وقدرته على العمل والتعبير عن نفسه دون قلق أو خوف ويكون دور المعلمة
في هذا كله هو دور الملاحظ والموجه بطريق غير مباشر.
الخصائص التي يجب ان تتوفر في معلمة الروضة :
1
- إن الصفة الأهم و المميزة التي يجب أن تتميز بها معلمة الروضة هي حب الأطفال و حب
مهنتها.
2
- القدرة على تحديد حاجات الأطفال و تمييز ميولهم و تقدير امكاناتهم فالمعلمة التي
تستطيع إدراك تلك الخصائص تتمكن من الوصول إلى الأهداف التربوية بالارتقاء بنمو الطفل
و تحقيق التكامل بين جوانب النمو المختلفة. و الإلمام بعلم نفس الطفل للاستفادة منه
في تحديد حاجات الطفل و علم نفس الفروق الفردية كما يجب أن تكون لديها القدرة على تحليل
سلوك الطفل و المعرفة بطرق التواصل معه و الإلمام بطرق مراقبة السلوك و أدوات الملاحظة
المساعدة لها في التعرف على خصائص الأطفال و قدراتهم .
3
- القدرة على توجيه النشاط الذاتي للطفل و تقدير التوقيت المناسب للحصول على التعلم
لأن الإسراع في إحدى عملية التعليم و عدم توفير الفرص و للتعلم الذاتي و الاكتشاف يقلل
من فاعلية التعلم الذي يحدث.
4
- الاستعداد النفسي و التحلي بالصبر في التعامل مع الأطفال و الجلوس معهم لمدة طويلة
تلاعبهم و تعلمهم و تتفاعل و تستمع إلى أفكارهم.
5
- الثقة بالنفس و تقدير الذات و التحلى بمشاعر ايجابية تجاه مهنتها و قدراتها و إدراكها
لأهمية الدور الذي تقوم به حيث بين التربويون أن المشاعر التي تحملها معلمة الروضة
تؤثر على العملية التربوية بالتالي تؤثر على الأطفال
6
- أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات إجتماعية مميزة وايجابية مع الأطفال والكبار
(زميلات فى العمل / أولياء أمور / المسؤولين)
7
- أن تتمتع بالاتزان الانفعالي
8
- أن تكون سليمة الجسم والحواس ، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التى يمكن أن تحول
دون تحركها بشكل طبيعي ، وبحيوية مع الطفل
9
- أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلاً يحتذى به ، وقدوة بالنسبة للأطفال في كل تصرفاتها
10
- أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحاً
11
- أن تتمتع بالذكاء ، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و التطوير المهني ،
بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال
12
- أن تتمتع بالمرونة الفكرية ، التي تساعد على الابتكار ، وأخذ المبادرة في المواقف
التي تواجهها.
13
- الجرأة والاستكشاف
.
41
- الجرأة فى المحاولة ، والتجربة
15
- القدرة على التأثير على الغير
16
- يفضل أن تكون امرأة بدلاً من الرجل لأن طبيعة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته
خصائص ومواصفات أغانى وأناشيد الأطفال
أهمية التواصل فى تنظيم حياة الإنسان من هنا
المصادر:
(1) د.شحاته سليمان محمد , التنشئة الاجتماعيه للطفل ,كلية التربيه للطفوله المبكرة , جامعة القاهرة,2018
(2) أمال صادق، فؤاد أبو حطب: علم النفس التربوى، الانجلو المصرية، القاهرة، .306ص، 1990
(3) جمال مجدى حسنين: دراسات في التنمية االجتماعية، دار المعارف الجامعية، الأسكندرية، 1985.
(4) جون كونجر وآخرون: سيكولوجية الطفولة والشخصية، ترجمة احمد عبدالعزيز سالمة، جابر عبدالحميد، القاهرة، دار النهضة المصرية، 1981.
(5) حامد زهران: علم نفس النمو، القاهرة، عالم الكتب، 1977.
(6) حامد عمار: التنشئة االجتماعية في قرية سلوان اسوان، لويس كامل مليكه (محرر) في قراءات في علم النفس في الوطن العربي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، المجلد الرابع، 1985.
(7) خالد عبد الرازق: النمو العقلى المعرفى، القاهرة، 1998 ،ص ص107 : 114 .
(8)
زكريا الشربيني ويسري صادق: تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة المشكلات القاهرة، دار الفكر العربي، 1996.
تعليقات
إرسال تعليق