EDU_التعليمية |
العناد عند الأطفال أسبابه وعلاجه
المقدمة:
للأسف، يقوم أكثر المربون بمقابلة العناد بالضرب والعنف والشدة والقسوة، ويقوم البعض باتخاذ قرارات صارمة نحو الطفل، وذلك دون النظر في العواقب الوخيمة والمشاكل الصحية والنفسية والجسدية التي تصيب الطفل في الحال أو فيما بعد أو حتى على المدى البعيد، وكأننا نحارب أطفالنا في معركة لا يعرف لها غاية. وللأسف أيضا، يعتبر كثير من المربين أن الهدف من معاقبة الطفل هو محاربته وإصابته بالمشاكل النفسية وغيرها، حتى إنهم لو لم يعتقدوا ذلك فعلا، فإنهم يثبتون ذلك بتصرفاتهم نحو أطفالهم.
العناصر:
·
الأسباب التي
قد تفاقم مشكلة العناد لدى الأطفال.
·
معالجة صفتي العناد والعصبية لدى الطفل.
·
أخطاء يرتكبها
المربين لعلاج عناد الأطفال.
·
تطبيقات عملية
تربوية.
· الخاتمة.
- موضوعات تهمك فى حياتك الأسرية
إتيكيت العلاقة الحميمة بين الزوجين من هنا 👇
دور الزوج فى العلاقة الحميمة من هنا 👇
دور الزوجة فى العلاقة الحميمة من هنا 👇
ماذا بعد انتهاء اللقاء الجنسي بين الزوجين من هنا 👇
الأسباب التي قد تفاقم مشكلة العناد لدى الأطفال:
1- مقابلة العناد بالعناد
العامل الرئيسي لاستمرار عناد الأطفال هو المعاملة بالمثل، أي مقابلة عناد الطفل بعنادٍ من قبل الأهل، وعدم تقبل الأهل لفكرة التنازل والوصول لمستوى الطفل في الحوار، أو التفاوض للوصول إلى حل. نعم يحتاج الطفل كل هذا لاهتمام والوقت والمجهود لينشأ بطريقة صحيحة، ولتتكون لديه شخصية سليمة خالية من الاضطرابات النفسية.
2- المشاكل الأسرية
تعتبر المشاكل الأسرية العامل الأكبر الذي يسبّب الاضطرابات النفسية لدى الطفل، وفي مرحلة العناد، تزيد هذه المشاكل من رغبة الطفل في كسب الاهتمام من خلال رفض الانصياع لما يُطلب منه، أو قد يصل الأمر الى إعطاء ردود أفعال مبالغة، مثل الصراخ والبكاء.
3- الدلال الزائد
يعمل الدلال المفرط على إفساد سلوكيات الطفل، وله دور كبير في عناد الطفل، فهو مدرك بأنه في النهاية سيحصل على مبتغاه.
4- مقارنة الطفل بالآخرين
يجب على الأهل إدراك
مدى الاضطرابات النفسية التي تصيب الطفل عند مقارنته بالآخرين، إذ لا يعمل هذا
السلوك بأي شكل من الأشكال على تحفيزه، بل دائماً ما يتسبّب بتدمير ثقته بنفسه.
أما عندما يتعلق الأمر بالعناد والعصبية، فبمجرد أن تقارنه بأحد إخوته أو أصدقائه، فلن يعطي الطفل إلا ردود أفعال عكسية، مثل العناد والإقدام على عمل عكس ما يُطلب منه، أو أن يبدي سلوكيات عصبية وعدائية.
5- التركيز على عناد الطفل
تركيز الوالدين على موضوع عناد الطفل وطرحه في المجالس أمام الأهل والأقارب بوجود الطفل وكثرة تكراره سيجعل الفكرة راسخة في ذهن الطفل، بل وستصاحبه حتى عمر أكبر.
6- التربية المتناقضة
يتصف الطفل العنيد والعصبي بالذكاء، لذا في حال لم يتفق الأهل على طريقة تربية معينة أو صلاحية اتخاذ القرارات، فسيستغل الطفل بذكائه هذا الأمر. مثلاً، عند سؤال الطفل لوالديه عن إمكانية الحصول على أمرٍ ما، وكان كل من الوالدين يلقي بمسؤولية اتخاذ القرار على الآخر، سيستغل الطفل هذا الأمر ويظل مصراً على طلبه حتى يحصل عليه.
معالجة صفتي العناد والعصبية لدى الطفل:
يلجأ الاطفال
أحياناً للصراخ كنوع من لفت الانتباه للحصول على الاهتمام.
إذاً، ما هي
طريقة التعامل مع الطفل العصبي والعنيد ؟ كيف اتصرف مع ابني العنيد؟ و ماهو علاج
الطفل العنيد؟
يكمن السر في
تربية الطفل العنيد والعصبي في اتباع الأساليب الذكية عند التعامل معه، والأهم
السماح له في اتخاذ القرار، أو المشاركة في صناعتها على الأقل. وأساس نجاح هذا
الأسلوب هو النزول لمستوى الطفل العقلي، وعدم التعالي عليه عند الحديث معه،
ومراعاة أن تكون نبرة الصوت هادئة، بالإضافة الى استخدام مفردات محببة لديه.
جمعنا لكم طرق مختلفة لتخطّي مرحلة العناد عند الأطفال والتي من شأنها تعديل سلوك الطفل العنيد:
1- أسلوب الكلام أو الطلب
على الأهل فرض
الأوامر على الطفل بأسلوب ذكي وملتف، وتخييره بين أمرين ليُجبر على اختيار أحدهما،
بحيث يبدو للطفل وكأنه المتحكّم باتخاذ القرار، وهو ما يسعى إليه دائماً.
على سبيل المثال، عند مشاهدة الطفل للتلفاز، لا تأمره بأن يغلق التلفاز ويتوجه لدروسه، بل قل له: “هل ستغلق التلفاز الآن لتدرس، أم أنك ستنتظر لمدة 5 دقائق؟” كما أن هذا الأسلوب سيدرّب طفلك على الانصياع لأوامرك بطواعية، فهو أيضاً يهيئ الطفل ليصبح شخصاً قادراً على اتخاذ القرارات وصنعها.
2- تحويل الأوامر إلى تحديات مرحة
لنأخذ ترتيب الغرفة مثالاً، فبدلاً من أمر الطفل بترتيب الغرفة وتهديده بالعقاب، يمكن تحويل هذا الواجب إلى نشاط مرح من خلال تحدي الطفل على القيام بالترتيب خلال 5 دقائق، والسر في تشجيع الطفل في كل مرة لتكرار هذا النشاط هو رد فعل الأهل عند الانتهاء، إذ يجب إشعار الطفل بأهمية ما قام به.
3- المديح
لهذه الميزة أثر كبير على نفسية الطفل، ولها تبعات إيجابية على تقوية شخصيته وثقته بنفسه، فبدلاً من اتباع أسلوب الأمر للمساعدة، يمكن اللجوء لطريقة أسهل وأنجح تجعله يهب للمساعدة فوراً، فمثلاً إذا أردت منه ترتيب غرفة الجلوس، وجّه له الكلام بالأسلوب التالي: “لا أحد يجيد ترتيب المكان مثلك” أو “أنت جيد جيداً في هذا لأمر” أو “أنت تقوم بهذا العمل أفضل مني، علّمني ذلك”.
4- الامتناع عن الذم والتهديد
إياكم واتباع
أسلوب التهديد مع الأطفال، ولا تلجؤوا للعقاب فوراً، فجميع الدراسات تثبت فعالية
اتباع التربية الحديثة على تقويم تصرفات الطفل، والتي تخلو من العقاب والتهديد، بل
تحثّ على الحوار مع الطفل ومصادقته.
هذا ويعتبر ذمّ الطفل أمام أصدقائه أو الأقارب من أكثر الأساليب التي تعمل على تدمير نفسية الطفل، وسيترتب عليها ردود أفعال عكسية وأولها العناد. يُفضّل أيضاً عدم رفض طلبات الطفل أمام الآخرين، بل عليك أخذ الطفل بعيداً عن الأنظار والحديث معه بكل هدوء.
أخطاء يرتكبها المربين لعلاج عناد الأطفال:
للأسف، يقوم
أكثر المربون بمقابلة العناد بالضرب والعنف والشدة والقسوة، ويقوم البعض باتخاذ
قرارات صارمة نحو الطفل، وذلك دون النظر في العواقب الوخيمة والمشاكل الصحية
والنفسية والجسدية التي تصيب الطفل في الحال أو فيما بعد أو حتى على المدى البعيد،
وكأننا نحارب أطفالنا في معركة لا يعرف لها غاية. وللأسف أيضا، يعتبر كثير من
المربين أن الهدف من معاقبة الطفل هو محاربته وإصابته بالمشاكل النفسية وغيرها،
حتى إنهم لو لم يعتقدوا ذلك فعلا، فإنهم يثبتون ذلك بتصرفاتهم نحو أطفالهم،
ولما كانت دار الإفتاء المصرية تتحدث عن التعامل مع الأطفال في هذا الزمان قالت: ثم إن حقيقة الضرب قد خرجت الآن عن هذه المعاني التربوية وأصبحت في أغلب صورها وسيلة للعقاب البدني المبرح بل والانتقام أحيانًا، وهذا مُحَرَّمٌ بلا خلاف (إلى آخر الفتوى). يتلخص الكلام في أن الحوار هو وسيلة بديلة عن الضرب وخاصة إن كان عمر طفلك سبع سنوات أو أكثر تقريبا. ففي هذا السن يصبح الطفل مميزا وقادرا على التمييز بين الصواب والخطأ إلى حد ما. فينصح بالحديث معه وسؤاله عن سبب عناده، ويوصى أيضا بأن من يقوم بهذا هو أحد الأشخاص الذين لديهم علاقات ودية مع الطفل حتى لا يخبئ الطفل أي معلومات، ونتمكن من معرفة المشكلة ومن ثم حلها،
تطبيقات عملية تربوية:
في مجتمعاتنا
تخرج الام بحد ذاتها لتضرب الطفل الذي ضرب اطفالها وهي لا تدري ان هذا التصرف يجعل
اطفالها دائما غير قادرين علي الدفاع عن انفسهم لانه قد اعتادوا على الحماية من
طرف الأم اذا كنتي تريدين ان يمتلك كل اطفالك شخصيه قويه جدا ويصبح لديهم رده فعل
قويه في البدايه اعطيهم الدعم المعنوي مع الثقة والحنان حتي يتكون لديهم مشاعر
تحفيزيه بالاضافه الي النصائح دائما أشكريهم بعباره يا ابطالي الصغار يا اذكياء
حتى ولو يغلطوا في دروسهم او التمارين احكيلهم أحسنتم الي ان يصلوا لمرحله الصبر
وعدم الاستسلام ثم لقنيهم ودربيهم علي ان لا يستسلموا ويظلوا يحاولو امام كل صعب
كما لا يجب انتقادهم واذا تعرضوا للضرب بالخارج قوليلهم يأخذوا حقهم بنفسهم وأعطيهم مهمات يقوموا بها قوليلهم لما تحسوا روحكم مش قادرين علي اَي
حاجه ماتستسلموش عاودوا مره الي ان يتدربوا جيدا علي عدم الاستسلام للظروف كما يجب
عدم ضرب اطفالك علي الوجه نهائيا وخصوصا امام الغرباء او اخوانهم فعندما نثق
بأطفالنا ونمنحهم الثقة الكاملة سوف يتربي داخلهم الثقة بأنفسهم بلا شك وسيكونون
أقوياء ويمتلكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم بقوة وثقة .
علما أنه يجب الاستماع اليهم ولو كان أمر تافه حيث ان الكلام الجميل وسرد الحكايات الجميله عن الشجاعه والدفاع عن النفس وعدم ظلم الآخريين هذا يعطيهم طاقه إيجابيه ويشعروا أنهم أسعد اشخاص بالدنيا لذلك الام تلعب دور كبير تعاملي معهم كأنهم كبار ممكن لو رغبتي تدخليهم في الالعاب الرياضية كارتيه او جودو او تايكوندو أو تشتركي لهم بنادي يكون اجتماعي وهناك امهات اصبح لديها القدره علي تحمل اطفالها مع الوقت وما يصدر منهم من اخطاء روتينيه وبدأت تستغل ذلك ايجايبا لتقوي شخصيه اطفالها بالبيت وتميزلهم شخصيتهم بالبيت ليعرفوا يتصرفوا خارج البيت حمليهم المسؤوليه وحسسيهم انها كبار وبيعرفوا يتصرفوا .. اهم شي الانتقاد يكون ايجابي حتى لو كان في خطأ مانكسر الطفل بيتعالج شويه واهتمي في اكلهم ودائما انصحيهم بأقوي نصيحه ان الله يراهم ويجب ان يخشوا الله ويكونوا اقوياء فقد مع الحق وليس الباطل وراقبي هل اصبحوا علي قد المسؤوليه لدرجه انهم اصبحوا يؤدوا الصلوات الخمسه وقراءة القرآن علي اكمل وجه بأنفسهم بدون تذكير علما ان هذا يزيد من قوه إيمانهم ايضا هناك امهات تشتري لهم كل واحد كتاب قرآن كريم حجم يتلائم مع سنه لوحده وتحفز اطفالها بجوائز لكل من يقرأ اكثر (ربنا يحفظ اطفالنا واطفالكم من كل شر يارب)وبالنهايه كونوا قدوه حسنه لأطفالكم .
الخاتمة:
ينبغي أن نؤكد
على أن الهدف من معاقبة الطفل حتى وإن كان مميزا هو تنبيه الطفل على أنه ارتكب
خطأً معينا وتحذيره من ارتكابه مرة أخرى، وليس محاربة الطفل أو الانتقام منه. وعلى
ذلك، فقبل أن نعاقب أطفالنا على شيء معين، يجب أن نتأكد أن الطفل سيعرف بالعقاب
أنه أخطأ في هذا الشيء. وللأسف، إن العنف والقسوة والإجراءات الصارمة تشعر الأطفال
بالظلم والاتهاض وأنهم يعاقبون لا على شيء، لا أنهم ارتكبوا خطأً. نحن لا نمنع ضرب
الأطفال، لكننا نؤيد الضرب الخفيف الذي يزجر الطفل به ويعتقد أنه ارتكب خطأً،
ويكون هذا الضرب بعد نصح الطفل أكثر من مرة، والحديث معه خاصةً إذا كان مميزا، لا
من أول ولا ثاني مرة.
هناك خطأ آخر
يرتكبه كثير من المربين، وهو اعتبار الطفل المميز كالشخص الكبير الذي يعرف كل شيء،
وليس كمجرد طفل ما زال في مراحل النضج والتعلم. لا ينبغي احتقار الأطفال، وإنما
يجب اعتبارهم والتعامل معه على مقدار أعمارهم. لقد كنت أتحدث مع طفل في الأسبوع
الماضي وقال لي هذا الكلام. ولأنني كنت مشغولا في هذا اليوم، لم أتمكن من معرفة
سبب قوله لهذا الكلام.
وإلى أن نلقاكم
في لقاء آخر، نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليقات
إرسال تعليق