إتيكيت العلاقة الحميمة بين الزوجين

EDU_التعليمية

مهارات التواصل والتربية الإيجابية

مقدمة:

 

التربية ليست وراثة، وإنما هي علم مكتسب، ونهج ينبغي تعلمه وترسمه، ولا سيما في عصر تعقدت مسالكه، وكثرت موارد التأثير فيه على أولادنا؛ حتى لم نعد وحدنا الذين نقوم بتربيتهم، وتنشئتهم، بل يشاركنا الإعلام بكل صنوفه، والشارع والمدرسة، ومجموعة القرناء.

ومن خلال تتبع الواقع، وجدت أن شكوى الآباء من الأولاد أصبحت غالبة، وهي ـ في مجملها ـ تدل على انفصام حقيقي بين الجيلين، أدى إلى فشل متعدد الوجوه؛ في مواجهة الحياة، أو في التحصيل الدراسي، أو في العلاقات الاجتماعية.

وفي نظري أن السبب الأكبر في ذلك يعود إلى فشل التواصل بين الآباء والأولاد؛ فبعضهم يجري الحوار من طرف واحد دون تجاوب الطرف الآخر إنه يتكلم أمامهم وليس معهم من باب التسلط وهو في الحقيقة ليس حوارا لغياب عنصر التبادل في التحاور.

ولذلك فإننا لا يمكن أن نعود باللوم إلى الأولاد؛ فهم في مدارج الصبا، وسلالم المراهقة، وفي مراحل التعلم، ولكن لنا أن نقول: إن الآباء والأمهات هم الذين يجب أن يتحملوا هذه المسؤولية كاملة، ويستعدوا لها تعلما وتدريبا.

إن الأساليب التي كانت متبعة في الجيل السابق، لا يمكن أن تستنسخ بمجموعها، وبكل أبعادها؛ لأنها كانت في زمن ومؤثرات وثقافة تختلف عما نحن فيه الآن، فضلا عن أنها لم تكن علمية، ولا صحيحة.

 

العناصر:

1- أبرز الوسائل السلبية في التربية:

2- التربية الإيجابية وأثرها على سلوك الأولاد:

3- خطوات للاتصال الفعال مع الأولاد؛ تحقق لنا التربية الإيجابية:

 الطفولة المبكرة ونمو شخصية الطفل.  المزيد من هنا👆

النمو الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة.  المزيد من هنا👆

سمات النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة.  المزيد من هنا👆

حاجات النمو الاجتماعي للأطفال.  المزيد من هنا👆

مرحلة ما قبل المدرسة.  المزيد من هنا👆

 

أبرز الوسائل السلبية في التربية:

 

إن نشء اليوم يعيش طفرة نفسية، وطفرة ثقافية، وانفتاحا واسعا، والجواذب التي تحيط به من كل جانب أخطر من أن نستهين بها، ونحن نقوم بأصعب مهمة في الوجود البشري؛ إنها.. (التربية).

لقد كانت التربية السلبية هي الأكثر انتشارا في العقود المتأخرة، ليس في بلادنا فحسب، بل في معظم مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بينما تؤكد النصوص الشرعية، والتربية الحديثة على أنها تعطي نتائج سلبية، وأن التربية الإيجابية أبقى أثرا، وأسلم عاقبة.

ومن أبرز الوسائل السلبية؛ الضرب، والسباب، واللوم. وكل منها وسيلة سهلة الاستخدام، سيئة الأثر، مهما أعطت من أثر سريع، يظهر أنه إيجابي، ما عدا الضرب غير المبرح، بشروط كثيرة، تكاد تجعله ممنوعا، وليس هذه البحث في شأنه.

فأما في الضرب فعن عائشة رضي الله عنها قالت “ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له ولا خادما قط ولا ضرب بيده شيئا قط إلا في سبيل الله أو تنتهك حرمات الله فينتقم لله".

وأما في السباب فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ليس المؤمن بالطعان، ولا باللعان، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء".

وأما في اللوم فعن أنس قال: "خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بالمدينة، وأنا غلام، ليس كل أمري كما يشتهي صاحبي أن أكون عليه؛ ما قال لي فيها: أفٍّ قط وما قال لي: لم فعلت هذا؟ أو ألا فعلت هذا!".

 

التربية الإيجابية وأثرها على سلوك الأولاد:

 

ولنا أن نرى التربية الإيجابية التي برئت من كل سلبية في حديث عمرو بن أبي سلمة قال: كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحن فقال لي: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".

الخطأ السلوكي ظاهر: تطيش يد الغلام في الصحن.

الطفل علم بخطئه.

لم يضربه، لم يعنفه، لم يشتمه، لم يلمه.

وجهه للصواب بأسلوب إيجابي مباشر يفهمه من في سنِّه.

اختصر الخطاب إلى أقصى ما يمكن من الكلمات.

النتيجة/

لم يخجل أمام الآخرين (سلامة الصحة النفسية).

لم يجرح بسبب سلوك لم يتعلمه مسبقا (العدالة في التربية).

تقبل الغلام النصيحة (تعديل السلوك).

بقيت له منهجا طوال حياته، ونقلها إلينا.. (ثبات الأثر).

لم يكرر الخطأ مرة أخرى (الاستقامة).

هذه هي التربية الإيجابية، التي تركز على السلوك الذي يجب أن يتعلمه ويتدرب عليه الطفل والمراهق، لا الانصباب على الخطأ ذاته؛ حتى تتحول العلاقة بين المربي والمتربي إلى علاقة تصيد أخطاء، وخوف، وتوجس، وخجل، وانطواء، وربما إلى عدوانية.

 

• موضوعات تهمك فى حياتك الأسرية

إتيكيت العلاقة الحميمة بين الزوجين             من هنا 👇

دور الزوج فى العلاقة الحميمة                   من هنا 👇

دور الزوجة فى العلاقة الحميمة                 من هنا 👇

ماذا بعد انتهاء اللقاء الجنسي بين الزوجين      من هنا 👇

خطوات للاتصال الفعال مع الأولاد؛ تحقق لنا التربية الإيجابية:

 

اربط علاقة تواصل بين عينيك وعيني ابنك؛ ولا تلتفت بوجهك عنه؛ فإن ذلك يوحي بقلة اهتمامك به.

تواصل معه جسديا؛ من خلال لمسة حنان، وتشابك أيد، واحتضان، وتربيت على كتفيه؛ فإن ذلك يوطد العلاقة بينك وبينه، ويفتح نوافذ التواصل العاطفي معه، وأجهزة الاستقبال للرسائل التربوية الصادرة من المربي.

علق على ما يقوله ابنك بشكل سريع مبدئا تفهمك لما يقوله، من خلال حركة الرأس أو الوشوشة بنعم.. وهيه.. ونحوهما؛ مما يوحي لابنك بالطمأنينة إلى استماعك واهتمامك.

ابتسم باستمرار، ولا تنظر إلى الساعة، ولا توقت لكلامه.

أوضح لابنك أنك تفهمه، وأعد بعض ما قال بأسلوبه هو، لتقلل من فرص حدوث الملل منه.

لعلنا نجد هذه الخطوات بكل وضوح في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب؛ كما في الحديث المسلسل بالحب؛ كما عرف عند المحدثين؛ فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ: "يَا مُعَاذُ! وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ". وفي رواية صحيحة في الأدب المفرد: "أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا والله أحبك".

تواصل معه جسديا؛ حين أخذ بيده.

ناداه باسمه الذي يحبه.

أخبره بأنه يحبه، وأكد ذلك بـ(اليمين) و(إن)، و(اللام)، و(التكرار).

جاءت الاستجابة سريعة جدا من الشاب؛ بأن كشف عن عاطفته للمربي.

أعاد اسمه حين أراد تعليمه؛ لأن أجمل ما يستمع إليه الإنسان هو (اسمه).

علمه ما أراد من العلم، بعد أن فتح مغاليق نفسه، وقربه من قلبه.

يلاحظ أن نسبة المادة الملقنة قليلة إزاء الجانب النفسي الذي ملأ به الرسول المربي صلى الله عليه وسلم إطار الموقف كله.

 مزيد من الموضوعات هنا 👆                                 تليجرام هنا 👆

الطفولة المبكرة ونمو شخصية الطفل.              المزيد من هنا👆

النمو الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة.           المزيد من هنا👆

سمات النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة.  المزيد من هنا👆

حاجات النمو الاجتماعي للأطفال.                   المزيد من هنا👆

مرحلة ما قبل المدرسة.                             المزيد من هنا👆