 |
الخصائص النفسية والاجتماعية لطفل الروضة
مقدمة الموضوع:
حقاً ان ابنائك لن يتذكروا الطعام غالي الثمن الذى ملأت به المنزل... ولن
يتذكروا صراعاتك المادية من اجل ان يبقوا فى افضل مستوى ولن يتذكروا ولن يعرفوا الاقساط
المكبل بها من اجله والسهر والوقت و المجهود المبذول كى تسدد مصاريفه ولن يشعروا بالقلق
الذى يحاصرك من اجل راحتهم ستخلد فى ذاكرتهم فقط
الوقت الذى كسرت لهم فيه قواعد ومواعيد النوم
الحضن الذى احتضنته لابنك حين عاد باكياً من صعوبه الامتحان
الضحك الذى ملأت به المنزل يومًا
و سيتذكر جداً حين تعاطفت معه اثناء وجعه
وحين تحدثت عنه فخوراً امام الجميع
سيتذكر حين جلستم تتبادلون الحكاوى والنكات
و سيتذكر المفاجآت و الحلويات وكل الهيافات
فكثير من بيوتنا تعاني فيه العائلات من شح عاطفي كبير، فالقيم لديها تتوقف
عند حدود الطعام والكسوة وتوفير الاشياء المادية، ويجعلون خيرهم ووقتهم لغير أسرهم.
ثم يعوض الأولاد نقصهم العاطفي خارج البيت وهنا تبدأ المشاكل.
فلنعيد الدفء الى بيوتنا فالبيوت ... لا تبنى إلا بالحب فاسمعواواستوعبوا
واعملوا وحبوا اولادكم. الى موضوع اليوم:
عناصر البحث :
الطفولة المبكرة ونمو شخصية الطفل. المزيد من هنا👆
النمو الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة.
سمات النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة.
حاجات النمو الاجتماعي للأطفال.
مرحلة ما قبل المدرسة. المزيد من هنا👆
الطفولة المبكرة ونمو شخصية الطفل:
تمتد فترة ما قبل المدرسة من الثالثة وحتى السادسة ، وهي فترة الطفولة
المبكرة وفيها يكون
نمو الشخصية سريعاً . وتتميز هذه المرحلة بالكثير من المميزات العامة أهمها استمرار
النمو بسرعة ولكن بمعدل أقل من سرعته في المرحلة السابقة كما تتميز هذه المرحلة بنمو
وعى الطفل بالانفصال والاستقلالية.
وعموماً فإن الدراسات تتوقع من الطفل أن يكون في نهاية هذه المرحلة قد
تمكن من التالى:
1.
ضبط النفس، أي ضبط السلوك التلقائي، والتصرف
بشكل مهذب أميل إلى التعقل منه إلى الاندفاع.
2.
السيطرة تماماً على المهارة اللغوية.
3.
استخدام الوحدات الأساسية التي يتضمنها النشاط
المعرفي. وهذه الوحدات هي: الشكل العام ، الصور الذهنية ، الرموز ، المفاهيم ، القواعد.
4.
النمو الخلقي ، أي تمثل قيم ومعايير الوالدين
، كاحترام ملكية وحقوق الآخرين ، والكف عن العدوان غير المشروع.
5.
التوحد مع الدور الجنسي المحدد له بحكم جنسه
الطبيعي.
وسوف يتناول موضوعنا بشيء من التفصيل خصائص النمو النفسي الاجتماعي لطفل
هذه المرحلة نظراً لأهمية هذا النمو أكثر من خصائص النمو الأخرى .وهذا لا يعني إهمال
جوانب النمو الأخرى من جسمية وحركية وانفعالية. فالموضوع بالإضافة إلى تركيزه على المهارات
الاجتماعية، إلا انه يأخذ في الاعتبار جميع مناحي النمو وينظر إلى النمو نظرة شاملة
متكاملة.
النمو الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة:
يعتبر النمو الاجتماعي من أهم مظاهر النمو، لأنه يتيح للطفل الفرصة لفهم
العالم الذي يعيش فيه، وبالتالي يتوقف على نجاح هذا النمو اكتساب الطفل للخبرات الحياتية
المختلفة التي تساعده على اكتساب خصائص النمو الأخرى من جسمية وعقلية وحركية.
ويتسم النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة باتساع عالم الطفل وزيادة
وعيه بالأشخاص والأشياء. وفي هذه المرحلة يزداد اندماج الأطفال في كثير من الأنشطة،
فهم يتعلمون الجديد والمتنوع من الكلمات والعناوين والأفكار والمفاهيم. فيمرون بخبرات
جديدة مع العالم الفيزيائي والاجتماعي ، وهذا التعلم يهيئ للطفل الأرضية المناسبة للتحول
إلى كائن اجتماعى يعيش مع نفسه وكيف يعيش في عالم يتفاعل فيه مع غيره من الناس ومع
الأشياء ومن مطالبه أيضاً نمو الشعور بالثقة التلقائية والمبادأة والتوافق الاجتماعي
وبالإضافة إلى ذلك فإن أهم سمات النمو الاجتماعي في هذه المرحلة. ومن أهم مطالب النمو
الاجتماعي في هذه المرحلة أن يتعلم الطفل كيف يعيش مع نفسه وكيف يعيش في عالم يتفاعل
فيه مع غيره من الناس ومع الأشياء ومن مطالبه أيضاً نمو الشعور بالثقة التلقائية والمبادأة
والتوافق الاجتماعي.
سمات النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة:
إن أهم سمات النمو الاجتماعي في
هذه المرحلة ما يلى:
1.
التوافق مع ظروف البيئة الاجتماعية، وتقبل المعاني
التي حددها الكبار للمواقف الاجتماعية وتعديل السلوك وتوافقه مع سلوك الكبار.
2.
اضطراب السلوك إذا حدث صراع أو تذبذب في معاملة
الكبار.
3.
قلق الطفل من فقد الرعاية إذا بدا سلوكه الاجتماعي
غير لائق مما يجعله يكف هذا السلوك ويدعه ينطفئ ويستبعده نهائياً ويدخل فى التوحد أو
التقمص ، أي شعور الطفل وسلوكه وكان خصائص أحد والديه (خاصة المماثل له في الجنس) هي
خصائصه هو.
حاجات النمو الاجتماعي للأطفال:
أما مطالب وحاجات النمو الاجتماعي لأطفال هذه المرحلة فهي متعددة ، ومن
أهم تلك الحاجات الحاجة إلى الأمن ، التقدير الاجتماعي ، تأكيد الذات ، والانجاز ،
الاستقلالية ، الانتماء السلطة الضابطة ، جماعات الإقران ، وغيرها.
وقد حددت أهم مطالب النمو الاجتماعي لأطفال الرياض فيما يلي:
1.
التمكن من توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية.
2.
إظهار القدرة على الارتباط بمن يتعامل معهم.
3.
التعبير عن الحاجات الاجتماعية والنفسية بأسلوب
مقبول.
4.
تقبل الهوية الجنسية والقيام بالدور النوعي
المناسب.
5.
التمكن من التعامل الجيد مع الأفراد المحيطين
به.
6.
نمو الضمير الخلقي والوازع الديني.
7.
اكتساب الميول الاجتماعية السليمة والصالحة.
مرحلة ما قبل المدرسة:
وتسمى مرحلة ما قبل المدرسة بمرحلة " التمركز حول الذات " لهذا
فإن الطفل في تلك المرحلة يحتاج إلى بعض الوقت والمساعدة لتوسيع دائرته الاجتماعية
، والتوجه نحو الآخرين . كما يحتاج إلى تحقيق ذاته وتنمية ثقته بنفسه ، والشعور بأهميته
ومكانته في الروضة لدى المعلمة والإقران وتعزيز محاولاته للاستقلال للخوض في التجارب
والعلاقات الاجتماعية التي يمكن استغلالها في الروضة لتحقيق هذه الأهداف.
وينطوي النمو الاجتماعي للطفل خلال هذه المرحلة على مظاهر عديدة منها الشعور
بالاستقلال . حيث يبدأ الطفل منذ الثالثة فترة جديدة من فترات النمو فتظهر لديه الرغبة
في الاستقلال عن الكبار وممارسة الاعتماد على النفس، يساعده في ذلك تمكنه من اللغة،
وزيادة قدرته الحركية وتمكنه من السيطرة إلى حد ما على بيئته ولكن الطفل في هذه المرحلة
يصبح بين أمرين :
1- رغبته الشديدة في الاعتماد على نفسه وممارسة استقلاله عن الكبار، فى
حين انه في حاجة شديدة إلى امه وذلك لمسعادته وأمنه العاطفي .
2- حاجته إلى معاونة الكبار له في بعض شئونه ، فيقع الطفل فيما أسماه علماء
النفس بأزمة الثالثة.
وتتميز الطفولة المبكرة أيضا بأنها مرحلة الانتقال بالطفل من فترة العجز
والاعتماد على الغير إلى الاستقلال التدريجي ، ومن بيئة المنزل الضيقة إلى بيئة المدرسة
في نهاية المرحلة ، حيث تؤدي الضغوط والتوقعات الثقافية الجديدة إلى تغيرات هامة في
سلوك الطفل وفي اتجاهاته وميوله وقيمه ، فيصبح شخصاً مختلفاً عما كان عليه.
ويمكن النظر إلى نمو الطفل على انه سلسلة من الانفصالات أو الاستقلالات
. فالطفل يقضي شهوره الأولى شديد الالتصاق بأمه، ثم ينفصل عنها انفصالاً جزئياً ليتصل
برفاقه اتصالاً جزئياً وتزداد صلته برفاقه تدريجياً، إلى أن يصل إلى مرحلة المراهقة
حيث تصبح هذه الصلة في أعلاها ، ويصبح شديد الولاء لمجموعة معينة من الناس، ثم ينفصل
تدريجياً عن هؤلاء ليتصل بالمجتمع الأكبر ، فيكون معنى التربية الاستقلالية هو تكوين
شخص يعتمد على نفسه في الفكر والعمل ، ويتصل بالمجتمع بحيث لا يتلاشى فيه ، بل يحتفظ
بفرديته ، ويشعر بالأمن الشخصي والشعور بالثقة بالنفس.
تعليقات
إرسال تعليق